وعقد اجتماع جانبي رفيع المستوى استضافته فنزويلا على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة في نيويورك.
وفي هذا اللقاء الذي عقد تحت شعار "عرض الخريطة الجيوسياسية للعقوبات" شارك فيه وزراء خارجية فنزويلا ونيكاراغوا ونائب وزير خارجية كوبا ورئيس بعثتي روسيا وإريتريا ونائب بعثة بيلاروسيا والمنسق السياسي للبعثة الصينية ومساعد الوزير ومدير عام الشؤون الأمريكية في الخارجية الايرانية.
وفي جانب من هذا اللقاء، ألقت المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إيلينا دوهان، كلمة افتراضية حول التأثير السلبي للإجراءات القسرية الاحادية على التمتع بحقوق الإنسان.
وأدان المشاركون في الاجتماع الأعمال غير القانونية للإجراءات القسرية الاحيادية التي تتخذها الولايات المتحدة ودول أخرى، واعتبروا العقوبات على أنها حرب اقتصادية، وأداة للضغط على الدول، وسلاح دمار شامل، وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة، وتنتهك حق الشعب بدءا من التنمية إلى الحق في الصحة والحياة.
وشدد المشاركون على أن التدابير القسرية الاحادية والعقوبات الثانوية والإفراط في الامتثال للعقوبات تتسبب في إعاقة جهود البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتؤثر على العديد من المجالات، من الصحة والدواء إلى النقل والوصول إلى التكنولوجيا والتعليم.
وأكد الحاضرون على ضرورة إنهاء العقوبات دون قيد أو شرط وبشكل فوري وأهمية توثيق الآثار السلبية للعقوبات على مختلف جوانب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وكانت محاسبة الدول التي فرضت الحظر أحد المواضيع المذكورة أيضًا.
وفي هذا اللقاء أكد نائب وزير خارجية كوبا على عدم شرعية العقوبات وأضاف: أكثر من 30 دولة تخضع للعقوبات ويجب إجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال وجمع الآثار السلبية للعقوبات على الدول المتضررة بطريقة منهجية.
كما قال السفير الروسي إنه تم اتخاذ قرار بحظر استخدام الأسلحة النووية على المستوى العالمي خلال السنوات الماضية، وفيما يتعلق بالعقوبات ايضا، يجب أن يصل العالم الى الايمان بضرورة اتخاذ القرار لحظر استخدام العقوبات غير القانونية.
واضاف: "يجب ممارسة المزيد من الضغوط على الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة التأثير السلبي للعقوبات" لافتا الى ان روسيا تخضع لعقوبات تبلغ 15 ألف عقوبة.
كما أعرب المدير العام لشؤون اميركا بوزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية، عن تقديره لمبادرة فنزويلا في إعداد خريطة جيوسياسية للعقوبات والإجراءات التي اتخذتها المقررة الخاصة المعنية بالعقوبات في إطلاق منصة بحثية.
واعتبر عيسى كاملي استخدام العقوبات كأداة غير إنسانية وغير قانونية بانه يتماشى مع المصالح السياسية لبعض البلدان وأدان وسلط الضوء على الأثر المدمر للعقوبات في زيادة عدد الوفيات الناجمة عن استهداف النظم الصحية والأمن الغذائي والتمتع بسائر الحقوق الانسانية الاجتماعية الاقتصادية.
وأعرب عن قلقه من تجاهل مسألة العقوبات في مفاوضات البيانات السياسية الثلاثة في مجال الصحة وقمة المستقبل والحوارات بين الدول في مجال حقوق الإنسان للمسنين.
وقدمت ايلينا دوهان المقررة الخاصة المعنية بالعقوبات توضيحات بشأن الآثار السلبية للعقوبات في العديد من المجالات، وبشأن إطلاق "منصة أبحاث العقوبات".
واعتبرت حصر تأثير العقوبات على القضايا الإنسانية ليس تعريفا صحيحا لتأثير العقوبات وقالت: يتم فرض العقوبات على الدول على أساس جنسيتها ومكان إقامتها، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين والنساء والأطفال وما إلى ذلك، ولا توجد حاليًا آلية للمساءلة في هذا الصدد. ومن الضروري تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بالإجراءات القسرية الانفرادية ، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس فقط من قبل الحكومات ولكن ايضا من قبل جميع المؤسسات المرتبطة بالأمم المتحدة في إطار مسؤولياتها.
وفي هذا اللقاء، تم عرض الخريطة الجيوسياسية للعقوبات التي أعدتها فنزويلا من قبل سفير هذا البلد وكان الغرض من إنشائها هو إطلاق منصة افتراضية وتفاعلية تجمع نتائج الأبحاث الرسمية أو الأكاديمية أو المستقلة.
وبحسب الخريطة المذكورة فإن إيران هي ثاني أكثر الدول الخاضعة للعقوبات بعد روسيا.
انتهى ** 2342
تعليقك